ده البحث بتاعى إللى سلمته فى الكلية أرجو أن ينال إعجابكم
فى حضارة بلاد الرافدين
بلاد ما بين النهرين أو بلاد الرافدين (بالإغريقية: Μεσοποταμία، "ميسوپوتاميا"، بمعنى بين النهرين) كانت من أولى المراكز الحضارية في العالم. وهي تقع حالياً في العراق وسوريا ما بين نهري دجلة والفرات حيث ينبعان باتجاه الجنوب من جنوب تركيا ويبتعدان عن بعضهما بحوالي 400 كم و هي تقع الآن في جنوب غرب آسيا.
بدأ العمران فى بلاد الرافدين على ضفاف نهرى دجلة والفرات حوالى سنة 4000 ق.م وظهرت المدن والممالك فى عهد السومريين كقلاع وكمراكز لتسويق المنتجات الزراعية
وتتميز مدن بلاد الرافدين بحجمها الكبير مقارنة بمدن وادى النيل
أما من ناحية التكوين
فقد حل الزيجورات محل المعبد فى مدن وادى النيل
وبنيت مدن الرافدين حول الزيجورات
الزيجورات :-
هو بناء هرمى الشكل مشيد من الطوب و متعدد الطوابق بإرتفاع يصل إلى 30 م ويشبه إلى حد كبير الأهرامات المدرجة فى مصر وقد أستخدم هذا المبنى كمرصد فلكى وكمعبد
ومن أمثلة المدن فى بلاد الرافدين
1 - مدينة أور:-
تعد من أشهر عواصم السومريين سكان العراق القدامى اللذين يعود إليهم الفضل في اختراع الكتابة والمحراث والعجلة .
وهي من أوائل المدن التي أنشئت في الجانب الجنوبي من الأرض التي تكونت من غرين دجلة والفرات قبل أكثر من خمسة آلاف سنة .
نشأت أور المدينة على الحافة الغربية لنهر الفرات قبل أن يغير مجراه, وكانت مركزا دينياً مقدساً لدى السومريين بالإضافة لمركزها التجاري.. وكان التجار يأتون إليها نهراً وبَراً, فأصبحت من أشهر المدن في جنوب العراق, وتمتد جذورها إلى حدود عام " 4000 ق.م "
يرجح أنها أقدم مدينة عرفها التاريخ وإنها الموطن الاول لسيدنا إبراهيم عليه السلام
وبلغت المساحة الكلية لهذة المدينة مايزيد عن 120 فدانا ويقدر عدد سكانها حوالى 6000 نسمة
ويتوسطها زيجوت من الطوب اللبن بارتفاع 20 مترا ويتكون التكوين العمرانى لهذة المدينة بالحارات الضيقة المتعرجة
2 – مدينة بابل :-
تقع مدينة بابل على بعد تسعين كيلو متراً جنوب بغداد. وتعتبر من أهم المدن القديمة فى بلاد الرافدين وقد كانت في يوم من الأيام عاصمة المملكة البابلية. ويمكن القول إن بابل هي أشهر الأماكن الأثرية في العراق كلها. وقد برزت مدينة بابل لأول مرة في عهد الملك حامورابي ووصلت إلى ذروة تألقها في ظل حكم الملك نبوخذ نصر الثاني (ستمائة وخمسة قبل الميلاد - ستة وخمسين قبل الميلاد). وتشتهر مدينة بابل بجدرانها العالية الحصينة وفخامة معابدها وقصورها. كما تشتهر بابل بحدائقها المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع، التي بناها الملك نبوخذ نصر لزوجته أميتاس (سيمراميس). ويقال إن أميتاس كانت تقطن منطقة جبلية فأمر الملك ببناء الحدائق المعلقة ليخفف عنها الشعور بالغربة والحنين إلى الوطن. إلا أن بابل قد لحق بها الدمار والخراب حتى أنه لم يتبق من أمجادها السابقة سوى تمثال الأسد الحجري الكبير بنقوشه العظيمة.
ويتميز تخطيط مدينة بابل
- بوجود ثمانية شوارع كبرى تنتهى ببوابات المدينة الرئيسية
- وسميت كل بوابة وكل شارع باسم الإله الذى يقع معبده بالقرب منها
- ويقع المعبد والزيجورات فى وسط المدينة كما يقع قصر الحدائق المعلقة الشهير على
نهر الفرات
- وقد بلغ عدد سكان بابل مايزيد عن عشرة آلاف نسمة وهو مايجعلها أكبر مدينة فى عصرها
- ويحيط بالمدينة سور عظيم عرضه 50 ذراعا وإرتفاعه 20 قدم
- وأسفل السور يوجد خندق عريض عميق ومملوء بالماء
- ومعطم المنازل تتألف من 3-4 طوابق
3- مدينة نينوى :-
تعتبر من أعظم مدن بلاد الرافدين القديمة وكان لها أثر بالغ فى تاريخ العالم القديم عندما كان الآشوريين فى أوج عظمتهم وبنيت على شكل قلعتين على تلين طبيعين، الشمالي يحمل اسم قونيج، والجنوبي يسمى تل النبي يونس، فيها قصر لـ اشور- اههى- يدّينا (680- 669 ق.م) المسمى في التناخ اسرحدون وقصر لـاشور- باني- ابلي (668- 631 ق.م) ومكتبته.،. يوجد فيها معبد الالهة عشتار التي كان الاشوريين يقدسوها لانها إلهة الحب والنار لهم.
ويحيط بالمدينة سور ضخم يبلغ طوله 5كم وله 15 بابا
وتمتد الأبراج على السور بنفس حجم البوابات
وتتميز هذة المدينة بالقصور الفخمة التى شيدها الآشوريين بالإضافة إلى الزيجورات التى كانت علامة مميزة لكل مدن الحضارات القديمة
تبعد مدينة نينوى (الموصل حاليا) عند مدينة بغداد 465 كم تعود جذور مدينة الموصل الحالية إلى عام 1080 قبل الميلاد عندما أتخذت السلالة العراقية الآشوريية مدينة نينوى عاصمة لهم على دجلة والتى تقع فى الضفة الشرقية من الموصل الحالية
قاموا بتحصين نينوى وأقاموا حولها القلاع ومنها قلعة فى الجهة الغربية من دجلة تقابل مدينة نينوى
وتقع هذة القلعة فوق "تل قليعات" الحالى
كانت هذة القلعة نواة مدينة الموصل
إن مناعة الموقع وخصب السهول المجاورة لها وقربها من دجلة ووجود حامية عسكرية فى الحصن ووقوعها على طريق رئيسية تصل بين طرفى الهلال الخصيب
كل هذا شوق الناس أن يسكنوا حول هذا الخصب وأخذت البيوت تزداد على مر السنين
وفى سنة 612 ق.م
سقطت مدينة نينوى فدمرها الأعداء وهرب أهلها من القتل والدمار , ولاشك أن التخريب والقتل أصاب الحصن الغربى ومن حوله . وبعد أن هدأت الأحوال وأستتب الأمن فى البلاد تراجع بعض السكان الذين سلموا من سيوف الأعداء إلى نينوى وأسسوا لهم حصنا على " تل توبة " فى نينوى كما أن قسما منهم رجعوا إلى الحصن الغربى فرمموه وسكنوا فيه
فصار قرب دجلة حصنان
أحدهما الحصن الشرقى وهو الذى فوق " تل التوبة " يقابله فى الجهة الغربية من دجلة الحصن الغربى الذى فوق " تل قليعات "
وفى القرن الرابع قبل الميلاد ازدادت العمارة حول الحصن الغربى وصارت قرية لها شأن يذكر وقد كان يطلق عليها (مصب ايلا ) أى مصب الإله
ومع الزمن والميل إلى الإختصار تحول الإسم إلى الموصل الذى شاع تماما فى العصر العربى الأسلامى
وكالعادة فإن الناس تميل إلى السهولة المباشرة فى التفسير مظنوا أن الموصل تعنى (المكان الموصل بين العراق والشام )
كما قالوا عن سامراء إنها تعنى ( سر من رأى ) بينما فى الحقيقة انه أسم أكدى آرامى قديم ربما مرتبط بتسمية ( سومر ) وقد أسس الخليفة المعتصم قصره عند دير مسيحى باسم ( دير شامرا ) ومها شاع الأسم
تتصف الزراعة في نينوى بالزراعة الديمية. ونظراً لوجود مساحات واسعة صالحة للزراعة فيها، فقد تم تخصيص الجزء الأكبر منها في زراعة محاصيل الحنطة والشعير وكذلك القطن والشلب والذرة الصفرء وعباد الشمس والخضروات والبقوليات والبذور الزيتية والاعلاف. بعد افتتاح المشاريع الاروائية اخذت المساحات المزروعة بالتوسع وتعتبر نينوى من المحافظات الاولى لانتاج الحبوب في العراق .
من معالمها البارزة جامع النبى يونس عليه السلام الذي كان معبدا يهوديا أقيم تكريما للنبي يونان المسمى في الاسلام بيونس فحول العرب المسلمين هذا المعبد الى جامع بأسم جامع النبي يونس. والجامع الكبير
4 – خورسيباد ـ دورشوروكين ـ
وهي العاصمة الاشورية الرابعة والتي بناها الملك سرجون الثاني سنة 721ـ705 ق . م وهي على شكل مربع تقريبا ولها سور مشيد باللبن ، وفيه أبراج متتالية وله سبعة مداخل . وقد كشف عن قصر سرجون ، اضافة الى ثلاث معابد والبرج المدرج الزقورة ـ ومعبد سيبتي ـ معبد الالهة السبعة .وقد قامت مديرية الاثار العراقية بصيانته ، وقد استخدم فيها الالواح البرنزية بدل الواح المرمر ، والتي نقلت منها البعثة الفرنسية ما زنته 230 طن تقريبا ،وقد نقلت الثيران المجنحة الى متاحف العالم ، اثنان منها في المتحف العراقي في بغداد . ولا تزال بقايا قصر سرجون مطمورة تحت التراب ، هذا وتبعد خورسيباد 25 كم عن الموصل .
5- مدينة كالح :-
ثاني عواصم المملكة الاشورية وتعرف اطلالها محليا باسم نمرود تقع على الجانب الايسر من نهر دجلة على بعد حوالى 22 كم
جنوب شرق بلاد الموصل ، يعزى تاسيسها الى زمن الملك شلمناصر الاول 1274 ـ 1245 ق م ، وسعها اشور ناصربال الثاني عندما
اتخذها عاصمة له عام 879 ق م وكانت كالح واشور قد عمهما الخراب والدمار بعد سقوط نينوى ، اكتشف فيها المنقبون عن اثار
كثيرة من قصور منحوتات وحاجيات فنية بديعة ، منها تمثال للملك شلمناصر الثالث .
كان أهنم مبانيها :
"برج المعبد" في الطرف الشمالي الغربي، وكان عبارة عن "هرم مدرج" (زيجورات) مثل أبراج بابل، مبنياً من الطوب ومكسواً بالحجارة، ويرتفع إلى نحو 126 قدماً - يرجح أنه كان يعلوه معبد كمكا كان الحال في أبراج بابل، ويوجد في أسفلة قبو كبير، مما جعل سير لأيارد - مكتشفه - يعتقد أنه قبر "نينوس" Ninus ويقول أوفيد Ovid إن قبر نينوس كان في مدخل نينوي ولو صح هذا، لكان معناه أن كالح كانت تشغل الحي الجنوبي من نينوي المدينة الكبيرة التي كان يلزم لقطعها "مسيرة ثلاثة أيام" (يونان 3 :93) وكانت "خورزباد" هي طرفها الشمالي.
المعابد والقصور: يبلغ اتساع الرصيف الذي بُني فوقه "برج المعبد" نحو 700 400 ياردة مربعة، وقد بني فوق هذا الرصيف بجوار البرج معابد أخرى وقصور ففي منتصف الجانب الشرقي من هذا الرصيف، توجد أطلال قصر "أشور ناصر أبلي"، امتلأت حجراته وقاعاته بالتماثيل والألواح الحجرية المكتوبة، وعلى الأبواب الرئيسية نقوش ورسومات دقيقة رائعة لأسود وثيران مجنحة لها رؤوس بشرية، كما أقام هذا الملك معبداً "لنينورتا" Ninurta وجد به نقش بارز لأسد رائع الجمال، وتمثالان لنبو عدت عليهما يد الزمن، ونقوش بمعرفة بلتر شيالونا حاكم المدينة يرد فيها اسم هذذ نيراري الثالث، (811-782 ق.م.) والملكة الأم "سامو - رامات" (سميراميس في الأساطير اليونانية)
وكان "هدد نيراري" فخوراً باستيلائه على بابل حتى إنه بني في كالح معبداً كان صورة طبق الأصل من معبد إزيدا Ezida في بور سيبا.
وفي 048 ق.م. أقام شلمنأسر الثالث قصراً حصيناً وداراً للأسلحة على مساحة 18 فداناً.
وفي الركن الجنوبي الشرقي، توجد أطلال قصر أسرحدون الذي بُني - أو على الأقل بُنيت أجزاء منه - من مواد أخذت من قصر تغلث فلاسر الرابع الذي كان مبنياً على الجزء الجنوبي من الرصيف، فلم يبق من ذلك القصر الأخير - بناء على ذلك - سوى أطلال قليلة جداً ، أما الركن الجنوبي الغربي من الرصيف، ففيه أطلال اخر القصور التي بُنيت في هذا الموقع، وهو قصر كان أقل القفصور فخامة، وقد بني "لأشور إتليلاني" (في نحو 626 ق.م.).
وأحد المعابد التي بُنيت فوق هذا الرصيف كان مكرساً للإله نينيب Ninip في الركن الجنوبي الغربي لبرج المعبد، وكان بمدخله الذي على يسار الداخل، تماثيل لأسود لها رؤوس بشرية، بينما كانت حوائط المدخل الذي على اليمين، مزينة بألواح ورسوم عليها صور طرد الروح الشرير من المعبد ويوجد أحد هذه التماثيل في جناح نمرود في المتحف البريطاني.
وكان في الجانب الأيمن من المدخل لوح - أعلاه على شكل قوس - مرسوم عليه بنقش قليل البروز، صورة الملك "أشورناصر أبلي" منتصباً وأمامه مذبح حجري على ثلاث قوائم، مما يعني أن الملك كان موضوعاً للعبادة (وهذان ا لاثران موجودان في المتحف البريطاني) كما وجدت بقايا معبد آخر إلى الشرق من هذا، كما توجد بقايا من مبانى أخرى على مواقع أخرى من الرصيف.
أسوار المدينة: تقع أطلال المدينة على بعد نحو 14 ميلاً إلى الجنوب من "كيونجك" (نينوي) وتتكون من جملة روابي ضيقة، مازالت تحتفظ بشكل الأسوار، ويقال إنه مازال ظاهراً بها في الجهتين الشمالية والشرقية، ما لا يقل عن 108 أبراج، كانت تشكل دفاعات المدينة قديماً، حيث كانت الأسوار تحاط بخنادق وتبلغ المساحة التي تحيط بها الأسوار نحو 2331 95،2 ياردة مربعة أي نحو 000،1 فدان
6 - مدينة آشور :-
: وهي العاصمة الاولى للاشوريين ، سميت بهذا الاسم نسبة الى ـ اشور ـ كبير الهتهم تبعد عن الموصل ب 110 كيلومتر . تقع على الضفة اليمنى لنهر دجلة ،
وهي المدينة-الدولة التي أصبحت عاصمة المملكة الآشورية القديمة، اسمها القديم (بال تـِل) وشكلت مع نينوى وأربيل المنطقة النواة للمماك الآشورية المتعاقبة. كانت تقع علي بعد 60 ميل جنوب مدينة الموصل حاليا بشمال العراق على ضفاف نهر الدجلة وسـقطت المدينة عام 612ق.م تحت ضربات البابليين والميديين. وكانت العاصمة للمملكة الآشورية في شمال وادي الرافدين سنة 2500 ق.م. إلا أن الملك آشور ناصربال الثاني (883-859 ق.م.) قام بنقل العاصمة شمالا إلى مدينة كالح (نمرود حاليا). بعدما سقطت الإمبراطورية الآشورية عام 612ق.م. ودمرت مدنها الكبيرة.
هي مدينة واولى العواصم التي قامت في بلاد ما بين النهرين بعد انتقال السلطة السياسية الى الاشوريين ، وتقع اطلالها على الجانب الايمن من نهر دجلة على بعد حوالي تسعة كيلو مترات من جنوب الشرقاط ويعود تاسيسها الى الالف الثالثة قبل الميلاد ، اقام فيها توكولتي نينورتا عام / 1260 ـ 1232 ق.م / هيكلا للاله اشور استمرت حتى انتقال العاصمة الى نينوى في القرن الحادي عشر ، وكانت مركزا دينيا ، احتلها الفرثيون عام / 140 ق.م وخربها الرومان واتم شابور الاول تخريبها عام / 257 ق.م / ، اكتشفتها بعثة المانية برئاسة ولتر اندرية عام / 1903 ـ 1914
. وقد كشفت البعثة الالمانية فيها عن معابد وقصور ، ويلاحظ الزائر لاشور اليوم زقورتها وسورها الترابي الاول والثاني ، وابنية تمتد شرق المدينة وبقايا القصر الملكي . واثار لمعابد ثلاثة صغيرة للالهة ـ سن ـ عشتار ـ نابوا .
سمات تخطيط المدن فى حضارة بلاد الرافدين القديمة
o الحجم كبير نسبيا للمدينة (6000 شخص )
o السور المحصن الذى يحيط بالمدينة
o وجود الزيجورات كمعبد ومرصد فى مركز المدينة
o الشوارع ضيقة ومتعرجة
o بداية ظهور المساكن متعددة الطوابق (3-4) طوابق